الثانوية التأهيلية -------- الموسم الدراسي : 2008/20098 
جـــذع مشتــرك الــــــــــــــــدورة : الثـــــانيــــــة


فــرض كتـابي محـروس في مـادة الفلسفة
إن قيمة الفلسفة إنما تلتمس في ما هي عليه من عدم اليقين بالذات. و الشخص الذي ليس له نصيب من الفلسفة يمضي في حياته أسير سوابق أحكام استمدها من البداهة العامة المشاعة و مما درج عليه أهل عصره و قومه، و مما نشأ في ذهنه من آراء لم يصل إليها بعون من عقل متدبر أو نقد ممحص. فيظهر له العالم(…) محصورا وواضحا جليا، ولا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال، و كل ما ليس مألوفا من صور الإمكان فهو مزدر ى مرفوض. أما إذا شرع المرء يتفلسف فالحال على النقيض ، لأنه يجد أنه حتى الأشياء العادية المألوفة في الحياة اليومية تثير من المشاكل التي لا يمكن الإجابة عنها إجابة تامة قط. فالفلسفة إن كانت عاجزة عن هدايتنا إلى الجواب الصحيح لما تثيره من شكوك، فهي قادرة على أن توحي بكثير من صور الإمكان التي توسع عقولنا و تحررها من عقال العرف و التقاليد، فهي إن أنقصت شعورنا باليقين من الأشياء كما هي، زادت في معرفتنا بالأشياء كما قد تكون، ثم هي تقضي على الثقة و الاطمئنان المشوبين بالزهو و الخيلاء لأولئك الذين لم يسلكوا دروب الشك المؤدي إلى التحرر و الانعتاق، و توقظ فينا الشعور بالتعجب و الرغبة في الاطلاع بما تعرضه من أشياء مألوفة في صور غير مألوفة.
برتراند راسل، مشاكل الفلسفة، ترجمة عبد العزيز البسام و محمود إبراهيم محمد، ص.ص: 159ـ 160.مطبعة نهضة مصر، بدون تاريخ.


ـ 1 ـ صــــــغ إشكـــاليـــة النــــص.
ـ 2 ـ صـــــغ أطــروحـــة النــــص.
ـ 3 ـ استخــــرج حجــــاج النـــص ( صياغة الحجاج على شكل فقرة ). 
ـ 4 ـ أكتب فقرة تشرح فيها الفكرة التالية : « إن قيمة الفلسفة إنما تلتمس فيما هي عليه من عدم
اليقين بالذات » ( يمكن الاعتماد على مواقف بعض الفلاسفة لتوضيح هذه الفكرة).