ثنائية شرق / غرب في رواية الحي اللاتيني بقلم ذ. الكبير الداديسي



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر

 

  •   
HTML Online Editor Sample

 

سما_2910 غير متصل

MoHaMeD





 
عدد المساهمات : 322
تاريخ التسجيل : 18/07/2012
عضو مشرف لمنتديات باك نت
 
 
مُساهمةموضوع: ثنائية شرق / غرب في رواية الحي اللاتيني بقلم ذ. الكبير الداديسي     ثنائية شرق / غرب في رواية الحي اللاتيني بقلم ذ. الكبير الداديسي  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 6:45 pm

ثنائية :شرق غرب في الحي اللاتيني
ذ: الكبيرالداديسي
شكلت هذه الثنائية محور العديد من المؤلفات العربية
في الرواية ألفت عدة أعمال يمتزج فيها السيري التاريخي بالروائي المتخيل ،فغدا أصحابها يعرضون تجاربهم الشخصية من خلال شخصيات رمزية كما في( تخليص الإبريز في تلخيص باريز) لرفاعة الطهطاوي، (موسم الهجرة )للطيب صالح و(قنديل أم هاشم ) ليحي حقي و(عصفور من الشرق ) لتوفيق الحكيم و(الأيام )لطه حسين و(أوراق ) لعبد الله العروي....
وتشترك هده المؤلفات في كون أبطالها رغم ثقافتهم الفكرية الواسعة يعانون فراغا عاطفيا مهولا ليتم التركيز على ا لجنس بقوة حتى لتكاد هذه الثنائية تختزل في علاقة البطل بالمرأة الغربية .فكيف تجسدت ثنائية شرق/غرب في رواية الحي اللاتيني؟ وكيف ينظر الشرقي إلى الغرب ؟وكيف ينظر الغربي إلى الشرق من خلال الرواية؟
لقد شكلت العلاقة بين طرفي هذه الثنائية بؤرة رواية الحي اللاتيني . فهي حاضرة في كل أسام وفصول الرواية و لمقاربتها نركز على المحاور التالية :
· لا يعرف عن الغرب شيئا Sad الدرب أمامه مظلمة موحشة .) ص5 (ها أنا وحدي وسط هذا البحر ...فإلى أين تراني أسير وأين أضع قدمي بعد؟) ص6
· الاعتقاد بأنه سيستنشق هواء جديدا بالغرب( خيل إليه أنه تحرر من عبء كان يثقل نفسه لعله هو الماضي )ص5 إن أقصى ما يريد هو أن يتنفس هواء جديدا ) ص6
· تكوين صورة خاصة (هذا الذي سمعوا عنه الكثير:ملتقى المتحرين من فتيان الي اللاتيني وفتياته... شبان يوحي مظهرهم بكل شيء إلا بالوقار وفتيات تلمع عيونهن ببريق الذكاء والخفة والطيش يخيل للناظر أنهن يعشن ليعطبن ما يطلب منهن )ص13
· اكتشاف عالم جديد( شوارع فسيحة ليس في بلاده ولا في الشرق كله ،مثلها جمالا ونظافة وانتظاما أبنية فخمة ...ينبغي أن تكون هذه البلاد أسطورية حتى يستحق فيها الطلاب حيا كالحي اللاتيني..تلك غلطتك الكبرى .حدسك الذي يريد أن يتنبأ بكل شيء)ص10
· صعوبة الاندماج : ( منذ قدمت إلى باريس لم تلق فيه إلا الإخفاق) ( لقد هربت من جراحاتك في دنياك الشرقية ، فما الذي أصبته من الهرب إلى هذه الدنيا الغربية ؟جراحات أشد إيلاما وأنضج بالدم ليس هنا من امرأة ليس هنا المرأة التي حلمت بها ليس إلا صحراء آلم من صحراء شرقك)
· الغرب بؤرة الأنوثة والعالم العربي بؤرة الذكورة بدليل أننا لا نجد في الرواية أي أبطال غربيين . فالغرب مجال للتنفيس عن المكبوتات والتخلص من القيود والغلال التي تكبل العربي
· اختزال الغرب في الجنس:فالجنس يشكل التيمة الأساسية في الرواية .إن كل القضايا الأخرى سياسية اجتماعية ثقافية تقزم أمام الجنس وتبدو عرضية مثلا :الدين (حوار مع الأصدقاء حول الصوم وفوائده) السياسة (إلقاء القبض على ربيع التونسي ) المسرح الإشارة إلى بعض المسرحيات ... عدا ذلك تبقى المرأة والجنس الموضوع الرئيس للرواية
· تحذير الأم المتكرر من نساء الغربSad أعود فأحذرك يا بني من نساء باريس ..وقاك الله شر بنات الحرام ) (أخشى يا بني أن يصرفك الغرب عنا و أخشى فوق ذلك أن تسحرك امرأة من هناك فتقع في شباكها )




· الغرب غير نظرة الشرقي للشرق : البطل يدعو صديقه إلى عدم معانقته (يجب أن نقلع عن هذه العادة الشرقية ) فالشرق لم يعد يمثل للبطل سوى الكبت ،الحرمان،غياب الحرية الفردية والجماعية ، الخوف من المرأة وخوف المرأة من الرجل .حتى الصداقة بين الشابين أو الشابتين تنتهي بمجرد (أن يجتمع الشاب بالفتاة وتجتمع الفتاة بالشاب )
· المقارنة بين الفتاة الشرقية والغربية : إذا كانت الفتاة الغربية تعيش حياتها ويعتبرها البطل رمز العطاء فإنه أصبح ينظر إلى الفتاة العربية رمز الحرمان والكبت (إنها تعلمت أن تقدس هذا الجسد ..تقديس خوف وحذر ..هكذا خافت جسدها ..وهكذا انتقل خوفها من جسدها إلى كل من حاول إن يثير هذا المستودع وكذلك أصبحت المرأة العربية تخاف الرجل ،تخاف الكائن الذي ينبغي أن تثق به )197
· الشعور بالنقص: إن هذا الشعور لم يفارق البطل في معظم فصول الرواية: (شعر بأنه يتضاءل، يتضاءل حتى يصبح حشرة ذبابة قذرة)ص160
· الشك والاحتياط في التعامل مع الفتاة الغربية: كثيرا ما كان البطل يغرك في الشك ويحتار في تفسير سلوكات جانين (أتكون رغبة جانين في إن تزداد قربا منه هي التي دفعتها إلى لانتقال،أم أن ّهناك سبب آخر؟ (أتنسى أنت الماضي ؟لقد كانت مخطوبة وقد سلمت جسدها إلى خطيبها أنها إذن لم تكن بكرا حين عرفتها ) . وما يدريك أنه ليس لها ولد من خطيبها أومن سواه ؟أصدقت أنها لم تعرف سوى خطيبها وسواك؟فتاة فرنسية لم تعرف إلا شابين ؟
· رغم إعجاب العربي بالفتاة الغربية فانه يرفض الارتباط به : أن أبطال هذه الرواية يرفضون الزواج بالفتاة الغربية . يقول فؤاد مجيبا على سؤال البطل :أفلا تفكر في الزواج بها ؟ فكرت طويلا لكني انتهيت إلى إلغاء هذه الفكرة )ص145 كما أن البطل رفض الزواج بجانين
· اعتبار الزواج الغربية فضيحة :ماذا سيقول الناس لقد عاد من باريس وفي ذراعه فتاة لم تكن بكرا لأنها كانت مخطوبة فتاة التقطها من الشارع فتاة مسيحية من غير دينه ...أي فضيحة وأي عار سينصب على بيتنا؟؟ ص215
· نظرة الغربي إلى الشرق:إن الشرق في نظر جانين بعيد كل ما تعرف عنه (جمل ونخيل وصحراء (والعرب لا يتعلمون في مدارسهم الكلام وإنما يتعلمون الصراخ والزعيق ) ص167 . وأن الشرقي عاطفي ورومانسي (فان أحلامك الشرقية تسحرني)ص138 كما ان الفتاة الغربية تخشى الشرقي فعندما سأل البطل فرانسواز: قولي الحق يا فرانسواز :أصحيح أن الفتاة الفرنسية إجمالا تخشى من الشرقي ؟) كان جوابها :نعم صحيح ...هكذا علموها في مجتمعاتهم ) ص165 وقد ساعد سلوك بعض العرب على تكريس هذه الفكرة .تقول فرانسواز( إن بعض العناصر الشرقية ،والعربية بصورة خاصة تعطي في كثير من الأحيان فكرة سيئة عنكم ،بما يرافق مسلكها من شذوذ وخرق للمواضعات الاجتماعية )ص168

وهناك محاور أخرى كثيرة تتعلق بهذه الإشكالية

    

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  معلومات حول رواية الحي اللاتيني
» المؤلفات : الحي اللاثيني القسم 1
»  رواية المباءة
»  تتمة لتحليل رواية عين الفرس
»  تحليل رواية عين الفرس لميلودي شغموم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات باك نت :: المنتديات التعليمية :: منتدى التعليم الثانوي التاهيلي :: الجدع المشترك-