أسرتي الكريمة

دعونا نناقش في هدوء وعقلانية أمرا شغل الكثير والكثير .

نناقشه ليس بهدف الإفحام ولكن بهدف الوصول للحقيقة بصرف النظر عن اسم من يحملها .

دعونا نجرد القضية فنكون حياديين جدا في النقاش.

لا عصبية

لا تجريح

لا انفعال

لا تهرب .

سؤالي الهادئ يقول :

هل سيدنا عيسى عليه السلام إله ؟
أسمع من بعيد أحد شرائنا في الإنسانية من النصارى يقول بكل قوة :

نعم هو إله

ويقول آخر لا بل هو ابن إله .

طيب بهدوء كامل أسأل :

هل قرأت هذه العبارة في إنجيل لوقا العبارة التالية :

( فلما بلغوا إلى الموضع الذي يدعى الأجرد صلبوه فيه وصلبوا معه السارقين العائثين عن يمينه وشماله فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم يجهلون ما يصنعون ولا يدرون فعلهم )


طيب من فضلك قبل إكمال القراءة ممكن تفتح الإنجيل لتتأكد بنفسك من هذه العبارة ؟

نعم لا تتعجب فربما فعلا أكون أنا كاذبا أو مدلسا والعبارة ليست موجودة أصلا .

8
88
888
8888
88888
8888888
888888888
8888888888

ها هل تثبت من وجودها ؟

طيب جميل

طيب ممكن نتناقش سويا بهدوء كما اتفقنا ؟

أحسنت هكذا يكون الحوار مثمرا إن شاء الله

أولا هل عيسى عليه السلام إله ؟

نعم لعلي أسمعك تكرر لي :

قلت لك سابقا نعم هو إله

طيب طيب لا تنفعل علي ألم نتفق على نبذ الانفعال والعصبية ؟

طيب ماشي لو قلنا إنه إله فممكن أسأل سؤال ؟

فإلى من دعا ورفع طلبه؟

فإن كان دعا غيره فهو إله يدعو إلها آخر صح ؟

واسمح لي أعيد لك جزءا من العبارة السابقة ؟

اسمع يقول ( يا أبتاه )

إذن فهو ينادي على غيره صح ؟

طيب هل ينادي إلها غيره ؟

لو قلت لي نعم إذن فهل يمكنني أن أقول أن لك إلهين أو أكثر ؟

ولعلي أسمعك تقول :

لا طبعا أنا أعبد إلها واحدا

طيب اتفقنا أنك تعبد إلها واحدا .

طيب من كان ينادي يسوع إذن ؟

هل كان ينادي نفسه ؟

طيب هل يستقيم هذا مع العقل ؟

أعتقد لا صح ؟

طيب ألست تقرأ في الإنجيل بأن يسوع يملك المغفرة على الذنوب لمن يشاء ؟

طيب إذن كان المفترض أن يقول ( أن يقول قد غفرت لكم بدلا من اغفر لهم التي معنا في النص السابق ) صح ؟

ولماذا هذه المعصية بالذات لم يغفرها بنفسه فطلب المغفرة من غيره ؟

يعني الإله لم يستطع أن يغفر هذه ؟

فهذا إشكال وددت لو فكرتَ فيه بهدوء وعقلانية وانسَ تماما أنني ناقشتك وفكر في الأمر مجردا وقل :

آه صحيح من كان ينادي حينها ؟

طيب جميل .

ممكن نكمل أم أنك سئمت الكلام معي ؟

طيب سأحاول ألا أثقل عليك إن شاء الله .

ممكن نسأل سؤالا آخر ؟

أي إنسان منا حينما يدعو فالعقل يقول بأن هناك خيارين :

إما أن يستجاب له أو لا يستجاب صح ؟

طيب بالنسبة لدعوة يسوع :


هل أجيبت دعوته هذه أم لا ؟

لعلي أسمعك تقول :

لم تُجَب دعوته


طيب معقول إله يصير كسائر الخلق يدعو فلا يستجاب له ؟

إذن كيف لنا كمخلوقين أن ندعوه ؟

كيف أدعو إلها يدعو فيستجاب له مرة ولا يستجاب له مرة ؟

إذن هو مثلي تماما صح ؟

طيب لو قلت لي : نعم استجيبت دعوته ؟

قلت لك إذن فلا تسب اليهود بعد اليوم من فضلك ولا تلمهم على شيء !!!!!

نعم لا تتعجب فكيف تسب اليهود وتقول بأنهم صلبوا يسوع مع أن يسوع طلب لهم المغفرة فغفر لهم فعلهم ؟

وأخيرا :

ممكن نقرأ سويا ما يلي :

في آخر إنجيل لوقا أنه بعد صلبه تراءى لرجلين من تلاميذه وهما لا يعرفانه فقال لهما ما هذا الذي تخوضان فيه وتحزنان له فقال أحدهما وهو الذي يسمى كلوباش أنت وحدك غريب بيرشلام إذ تجهل ما كان بها هذه الأيام فقال لهما وما ذلك فقالا له من خبر يسوع الناصري الذي كان نبيا مقتدرا في أفعاله وكلامه عند الله وعند الناس وكيف اجتمع قواد القسيسين على قتله وصلبه إلى آخر كلامهما .


هل ركزت في قولهما : ( من خبر يسوع الناصري الذي كان نبيا مقتدرا في أفعاله وكلامه عند الله وعند الناس ) ؟

طيب هو إله أم نبي ؟

لو سألتني ما قولي أنا فيه ؟

قلت لك :

قال تعالى

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ .

وقال تعالى :

إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ


أرأين وضوحا كهذا ؟

وفي النهاية أرجو أن أكون قد أفدتك ولو بشيء وألا أكون أزعجتك .